يمكن
تعريف عقاقير الهلوسة بأنها مواد إذا تم
تعاطيها بجرعات معينة – و ليس بجرعات
زائدة – فإنها تخلق اضطراباً شديداً في
الادراك الحسي , غالباً ما يكون مصحوب
بأنماط من الهلاوس . و عادة ما تمارس هذه
المركبات تأثيراً كبيراً على الفكر و
المزاج و السلوك . وتماثل هذه الصور
المختلفة من التأثير الاضرابات التي تحدث
في حالات الذهان (المرض العقلي). و
تتصف التغيرات النفسية التي تحدثها هذه
المركبات في أنها تكون أساساً في صورة
تحلل تركيب الذات , و إذابة حدود الذات ,
والمرور بخبرات من أفكار و مشاعر و مدركات
هي عادة خارج وعي الفرد عندما لا يكون
واقعاً تحت تأثير هذه العقاقير . كما أنه
قد تحدث استجابات ذهانيه (مرض عقلي) ثابتة ,
و استجابات من الهذيان المطول , عقب تعاطي
مثل هذه المركبات . و
توجد عقاقير الهلوسة في الطبيعة في صورة
نباتية بالاضافة الى تحضيرها في
المختبرات , و سنورد الشائع منها :
القـنـب (الحـشـيش)صبار بيوت (المسكالين)
التأثير
: بالرغم
من أن تأثير الميسكالين أضعف من تأثير
حامض الليسيرجيك (LSD) إلا أنه إذا تم تعاطيه
بكمية مناسبة فانه سوف يحدث نفس التأثير
الذي يحدثه (LSD) و
ذلك عند تعاطي الميسكالين في جرعات كبيرة
عن طريق الفم.
و
يعاني المتعاطي في غضون ساعة إلى ثلاث
ساعات عقب تناول العقار من أعراض عدة منها
: تصاعد الدم إلى الوجه , تقلصات معوية حادة
, غثيان , قيء , إرتفاع في ضغط الدم , اتساع
حدقة العين , عرق غزير. و يتبع هذه الأعراض
مرحلة من نشاط هلاوسي – وبخاصة هلاوس
بصرية ملونة – و اضطراب الزمن و تغير في
الحالة المزاجية و اختلال انوي (Depersonalization)
و هي حالة يستشعر خلالها المرء بفقدانه
واقع ذاته و بدنه. و هو يشعر بأنه غريب عن
نفسه , حيث يتمثل ذلك في فقدانه لهويته أو
واقعه. و قد يدرك بأن بدنه قد أنتابه تغيير
أو أن هذا البدن ينتمي إلى شخص آخر .
|