المرض مستوطن بلدان جنوب شرق آسية مثل إندونيسيا ، الهند ، بنقلاديش ، روسيا ، إيران ،  العراق ، وحديثاً استوطن المرض في كثير من البلدان الأفريقية وبلدان أمريكا اللاتينية .

 
 تحدث الإصابة نتيجة لتناول أغذية أو اشربه (مياه أو عصائر ) ملوثة الأعراض في  90 % من المصابين عادة ما تكون خفيفة ومعظمهم لا تظهر عليهم أي أعراض مرضية بالرغم من وجود البكتيريا في برازهم لمدة 7-14 يوماً .  10 % من المصابين بهذا الوباء تكون أعراضهم المرضية شديدة وتتمز بانفجارات إسهالية مائية كثيرة وبدون أن يكون هناك أي آلام بطنية أو أمغاص ، مع طراش في معظم الحالات وآلام بالأرجل. إذا لم يعالج المريض والذي ظهرت عليه مثل هذه الأعراض الشديدة فإنه سيصاب بجفاف خطير  Dehydration  مع انخفاض رهيب في ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ، آلام عضلية ، قلة تكوين البول ، صدمة ، ثم فقدان الوعي Coma  . الأشخاص دوي الأعراض الشديدة يستجيبوا وتتحسن حالتهم وأعراضهم بتناولهم سوائل كثيرة وأملاح ضد الجفاف  Dehydration salts  . ومثل هذا التحسن ممكن الوصول إليه بتناول كميات كبيرة من السوائل المتوفرة مثل المياه ، والعصائر ، المشروبات الغازية الخالية من الكافئين مع تناول الأغذية الملحية . لتجنب الإصابة وخاصةً اثناء السفر الى البلدان التي يستوطن بها هذا الوباء ينصح بشرب المياه المكلورة ( المكلرنة ) أو المغلية أو المياه الغازية ، مع تجنب تناول الأغذية الطازجة مثل الخضراوات والفواكه الطازجة ،والأغذية الغير مطبوخة . تقشير الفواكه قبل تناولها . تجنب تناول الميونيز وأطباق اللحم البارد ، الحلويات أو المعجنات ذات الكريمات. تجنب تناول أطعمة أو أشربة من البائعين المتجولين في الأسواق Street vendors  . تجنب الحليب ومشتقاته الغير مبسترة مثل الأجبان والزبادي ولبن النوق الطازج . استخدم الأطباق والكاسات والملاعق والشوك والأواني ذوات الاستخدام لمرة واحدة  Disposable  . أغسل يديك جيداً قبل تناول الطعام وبعده . لا تسبح في المياه الملوثة .

  عند حصول حالات وبائية من الكوليرا في المجتمعات الفقيرة و الغير مهيأة صحياً لمواجهة  مثل هذا الوباء أو خارج نطاق استيطان الوباء فإن الوفيات قد تصل إلى 50 % من المصابين . أما البلدان والتي لديها نظام صحي وقائي جيد ومراقبة ومتابعة للأمراض والوبائيان ومستعدة للطوارئ أو الكوارث الصحية فقد يصل معدل الوفيات بها الى أدنى مستوى  ( 1 % أو أقل من مجموع عدد الإصابات ) . معظم حالات الإسهال الناتجة من الكوليرا ممكن علاجها بنجاح بتناول المصابين املاح ضد الجفاف عن طريق الفم  Oral rehydration salts  والمعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية   WHO/UNICEF . أما المرضى واللذين أصبحت حالاتهم شديدة الجفاف فيجب إعطائهم محاليل وريدية تعويضية . المضادات الحيوية للحالات الشديدة مفيدة في تقليل عدد حالات الإسهالات وحجمها وتقليل عدد ميكروبات الكوليرا المعدية الخارجة مع الإسهالات المائية . يعتبر التتراسيكلين هو الاختيار الأول للعلاج ، ولكن بعض الأجيال من ميكروب الكوليرا طور مقاومةً لهذا المضاد الحيوي .

لدى وجب اختيار المضاد الحيوي الفعال لكل جيل من الأجيال المختلفة لهذا الميكروب . من ضمن المضادات الحيوية المستخدمة  : الإريثرومايسين Erythromycin  ، الدكسي سيكلين  Doxycycline   ، الكلورامفنيكول Chloramphenicol  ،  ….وغيرها . مركز مراقبة الأمراض الأمريكي  CDC قام بإصدار عبارة ظريفة للعامة لتجنب الإصابة بالكوليرا متعلقة بالغذاء والشراب وتشمل أربعة مفردات هي :  أغليه ،أطبخه ، قشره ، أو أنساه

(1) اشرب فقط المياه المغلية ، أو المعاملة بالكلور ين أو الأيودين . الشاى والقهوة والمصنوعين من المياه المغلية آمنة ، وكذلك المياه المكربنة والمشروبات الغازية .

(2)  لا تأكل إلا الطعام المطبوخ وبشكل جيد ، ولا تتناول إلا من الأطباق الساخنة ، ولاتتناول الفاكهة إلا مقشورة .

(3) تجنب الأطعمة الغير مطبوخة مثل الأسماك الطازجة النيئة والقشريات والرخويات البحرية الغير مطبوخة .

(4)  تجنب الخضراوات والسلطات الطازجة .

(5)  تجنب تناول الأغذية والمشروبات من الباعة المتجولون  Street vendors  .   

   http://www.cfsan.fda.gov/~mow/chap7.html

http://www.cfsan.fda.gov/~mow/chap8.html

http://www.disasterrelief.org/disasters/971112cholera/

http://who.int/inf-fs/en/fact107.html

http://www.mckinley.uiuc.edu/health-info/dis-cond/vacimmum/cholera.html