مبيدات الهوام   (Pesticides)

 

هي المواد المستعملة للقضاء علي الهوام (الآفات) أو الحد من نشاطها وتلافي ضررها والهوام هي العوامل التي تسبب ضرراً للإنسان بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال طعامه وشرابه ومزروعاته واحتياجاته الأخرى وتشمل الحشرات والديدان والقوارض كالفئران والجرذان وأشباهها والأعشاب المتطفلة علي المزروعات وكذلك جميع الأمراض التي تصيب النباتات النافعة.

سبب استعمال المبيدات: لقد ازداد الاهتمام باستعمال المبيدات في العالم خلال العقود الأربعة الأخيرة ازدياداً واضحاً في جميع مجالات الحياة وذلك لتلافي الضرر التي تسببها الهوام حيث أنها تسبب إضرار جسيمة  بالمحاصيل الزراعية في جميع أنحاء العالم. وإن ما يصيب الإنسان من أضرار الحشرات والديدان والقوارض من حساسية الجلد أو نقل الأمراض وغير ذلك من تلوثات في البيوت والمجمعات السكنية والمؤن والغذاء لا يقل خطورة وخسائر عما تحدثه الآفات في المزارع والحقول.

ولذلك استعملت المبيدات الحشرية في الزراعة والحياة المنزلية المختلفة التي أودت بحياة بعض الناس نتيجة الإهمال أو الخطأ في كيفية استعمالها وهما السببان الأكثر شيوعاً أو نتيجة استخدامها في حوادث القتل العمد علاوة علي استعمالها بقصد الانتحار.

أنواع المبيدات: توجد أنواع متعددة من المبيدات تختلف حسب طبيعة عملها أو الاستفادة منها وهي كالتالي:

1- مبيدات الحشرات                       Insecticides                                                                                  

2- مبيدات الأعشاب الضارة            Herbicides                   

3- مبيدات الفطريات                     Fungicides        

4- مبيدات القوارض                        Rodenticides      

وكل من الأنواع المذكورة تضم مجموعة أومجاميع من المركبات الكيماوية تتشابه أو تختلف الواحدة منها عن الأخرى وإن كان منشأ الجميع من الناحية التركيبية إما عضوياً أو معدنياً أو مشتركاً، وقد تشترك بعض المصادر النباتية في تحضيرها.

مبيدات الحشرات:  تحتوي هذه المبيدات علي مركبات كثيرة العدد قسمت إلي مجاميع حسب تركيبها الكيميائي كما يلي:                                                              

أ- مجموعة  المبيدات الكلورية العضوية Organochlorine insecticides)):

تحضر مركبات هذه المجموعة صناعياً وتكون علي شكل مسحوق لا يذوب في الماء لكنه يذوب في المذيبات العضوية وكذلك في الزيوت ولذوبان هذه المركبات في الدهون فهي تخزن في الأنسجة الدهنية لجسم المتسمم ولها تأثيرها علي المراكز العصبية في النخاع الشوكي والمراكز العصبية في قشرة المخ.

ومن الأمثلة علي هذه المركبات مايلي: 

1- د. د. ت. (Dichloro- Diphenyl-Trichloroethane (D.D.T.      

- توكسافين Toxaphene                             - كلوردان chlordan

- إندوسيلفان  -      Endosulphan (Thiodan)جاميكسان lindane   

تستعمل هذه المبيدات في القضاء علي أنواع عديدة من الحشرات الزراعية والمنزلية وتستعمل أيضاً للقضاء علي القمل الذي يصيب الإنسان وكذلك بعض أنواع الحشرات التي تصيب الحيوانات. وهي تدخل جسم الإنسان عند استنشاقها مع الهواء خلال الجهاز التنفسي وكذلك من الجهاز الهضمي عند تناول الأطعمة والأشربة الملوثة بها، وكذلك عن طريق الجلد عند سقوطها علي أجزاء من الجسم وخاصة عند المتعاملين معها كعمال الرش والمكافحة.

التأثير السمي: تعمل هذه المركبات علي تحفيز الجهاز العصبي المركزي مؤدية إلي زيادة حساسية وزيادة ردود الفعل فيه وتظهر الأعراض علي شكل قيء واضطرابات حركية وهيجان ودوار (دوخة) وتعب وارتعاشات عضلية ثم تشنجات عامة وارتشاح بالرئتين وإغماء ويكون التنفس سريعاً أول الأمر ثم لا يلبث أن يتوقف تماماً وخصوصاً في حالات التسمم الحاد.

المعالجة: - إحداث القيء لطرد كمية من المبيد الموجود في المعدة إلي خارج الجسم

إعطاء محلول الفحم النشط لمنع امتصاص ما تبقي من السم في المعدة ثم يعطي المتسمم بعد ذلك مسهلات لطرد السم الموجود في الأمعاء.

 إجراء التنفس الصناعي مع إعطاء الأكسجين.

 غسيل الجلد بالماء والصابون.

 إعطاء أدوية مثل الفاليوم لتهدئة المصاب ومنع التشنجات.

 العناية بالمصاب بإعطائه تغذية جيدة غنية بالفيتامينات والسكريات والبروتينات ولا يعطي غذاء دهنياً لأن مركبات الكلور العضوية سريعة الذوبان في الدهون مما يؤدي إلي زيادة امتصاصها.   

ب- مجموعة المبيدات الفسفورية:

تضم هذه المجموعة عدداً كبيراً من المركبات المعروفة ومن أكثرها شيعاً المركبات التالية:  - باراثيون (parathion)             - مالاثيون (malathion)                       

           - ديبتيركس (dipterex) 

 تستعمل مركبات هذه المجموعة لإبادة الآفات الزراعية والأعشاب الضارة ولأباده الحشرات التي تؤذي الإنسان وتستعمل أيضاً للقضاء علي القوارض والديدان الضارة. أغلب مركباتها سائلة أوذيتيه القوام قاتمة اللون تميل إلي الاسوداد لها رائحة نفاذة وكريهة تذوب في المذيبات العضوية لكنها قابلة للذوبان في الماء.

التأثير السمي: مركبات الفسفور العضوية شديدة السمية وخطورتها تكمن في تأثيرها علي إنزيم الكولينستيراز (cholinesterase) الموجدة في الجسم وتثبيط عملها، هذا التثبيط تزداد نسبته باستمرار التعرض لهذه المبيدات (وخاصة عند المتعاملين معها حيث إن قياس مستوى الكولينستيراز في الدم دليل لمعرفة درجة التسمم فانخفاض نشاطها بنسبة 40% يعتبر علامة خطرة للتسمم وبنسبة 60% انخفاض يحتم إخلاء جميع العاملين من منطقة التعرض.

أعراض التسمم: الصداع ، والغثيان ، والدوار ،والقلق وتضيق حدقة العين والتعرق وزيادة اللعاب وآلام البطن وضعف النبض والإسهال وصعوبة التنفس وانعدام المنعكسات وازرقاق الجلد واحتقان الرئة وفقدان السيطرة علي المشي والتشنجات والغيبوبة ويوجد كذلك احتمال حدوث هبوط نفسي حاد عند بعض المتعاملين مع هذه المبيدات لفترة من الزمن.

المعالجة: تسهيل عملية التنفس الطبيعي بتنظيف الفم والأنف من آثار المبيد ثم إجراء التنفس الاصطناعي مع إعطاء الأكسجين، حقن الأتروبين بجرعات كبيرة عن طريق الوريد،إحداث القيء للمصاب وغسل المعدة، إبعاد المصاب عن المكان الملوث وغسل جسمه وتبديل ملابسه لمنع استمرار امتصاص المبيد عن طريق الجلد.

إعطاء منشط لعمل الكولينستيراز مثل البراليدوكسيم (1جرام بالوريد خلال 48 ساعة) أو التوكسوجنين (toxogonin) 250 مجم بالعضل أو بالوريد كما يعطي المصاب الفاليوم لمعالجة التشنجات ولا يعطي منومات أو مخدرات لأنها قد تزيد من قصور التنفس.

 الباراثيون (Parathion):  

مبيد فسفوري عضوي استحضر في فترة الحرب العالمية الثانية واستعمل ولازال يستعمل كمبيد للحشرات والآفات الزراعية ويعتبر من السموم الخطرة علي الإنسان في حالة استنشاق رذاذه أو بلعه خطأ أو انتحاراً أو امتصاصه عن طريق الجلد إذا سقط علي جزء من الجسم ويحدث التسمم من الباراثيون عند رشه علي المزروعات أوفي معامل تحضيره وتعبئته أو نتيجة عبث الأطفال بعبوته وتناوله خطأ.

يؤثر الباراثيون علي الكولينستيراز باتحاده معها ومنعها من تخريب الأستيل كولين عند نهايات الأعصاب المستقلة وبذلك يتراكم الأستيل كولين الذي يؤدي إلي أعراض تنبه الجهاز العصبي اللا ودي (parasympathetic) الذي يتميز بالأعراض التالية: ازدياد اللعاب والتعرق شحوب مع تشنج قصبي (bronchospasm) وذمة الرئتين تقيؤ وآلام في البطن بشكل مغص كما أن لهذا المركب تأثيراً سمياً يشبه تأثير النيكوتين وتتلخص  أعراضه بشلل في الجهاز العضلي نتيجة تراكم الأستيل كولين حول الأوصال العضلية العصبية (myoneural juncyion) وارتجاف في الوجه واللسان وشلل العضلات التنفسية وتوقف التنفس.

وكذلك له تأثير علي الجهاز العصبي المركزي فيحدث القلق(anxiety) وعدم الاستقرار

وتشنجات يعقبها النعاس وتثبيط مركز التنفس .

المعالجة: كما ذكر سابقاً.

ج- مجموعة مركبات الكربامات (Carbamate ):

من الأمثلة المعروفة لهذه المركبات:

السيفين                                                            Sevin          

الأيزولان     Isolan                                                   

الديميتان                                                      Dimetan

البيرامات                                                     Pyramat   

الكارباريل                                      Carbaryl              

البروبوكسول                                               Propoxur

تمتلك مركبات هذه المجموعة صفات مشابهة للمركبات الفسفورية العضوية فهي سوائل بعضها زيتي القوام كريهة الرائحة وبعضها يذوب في الماء إضافة للمذيبات العضوية، وتستعمل كمبيدات للآفات الزراعية ولآفات الحشرات.

التأثير السمي: هذه المركبات لها تأثير سمي مشابه لتأثير مركبات الفسفور العضوية فعملها أيضاً تثبيط إنزيم الكولينستيراز في الجسم إلا أن اختلافها عن مبيدات الفسفور العضوية هو أن تثبيطها للإنزيم يحدث بسرعة ويكون مؤقتاً ولذلك تظهر أعراض التسمم بها بسرعة من أجل ذلك وجب أن تكون فترة التعرض لهذه المركبات من قبل عمال الرش والمكافحة قليلة بغية تجنب حصول التسمم.

أعراض التسمم: أعراض التسمم بهذه المركبات مشابهة تماماً لأعراض التسمم بمركبات الفسفور العضوية وكذلك يمكن معالجة حالات التسمم بالمبيدات الكرباماتية بنفس طريقة التسمم بالمبيدات الفسفورية ماعدا استخدام منشطات الكولينستيراز لأنها تعاود نشاطها تلقائياً بعد فترة حيث إن تثبيطها وقتي.

دـ البيرثرين (Pyrethrin) الطبيعي: ويحدث من أزهار نبات البيرثريوم (pyrethrum) ولكن أكثر استخدامها هو البيرثرين المصنع (synthetic pyrethrin)

 مثل الإزالو والكيتو وريد وكل هذه تستخدم للقضاء علي الحشرات المنزلية كالذباب والناموس.

الأعراض: غثيان وقيء وألم بالبطن ينتهي بإسهال ويعقبه زيادة تنبه الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلي عدم الإتزان والتوتر ثم ظهور الإرتعشات العضلية والاختلاج (convulsion).

المعالجة: إحداث القيء وغسل المعدة.

             إعطاء الأكسجين.

             علاج الاختلاج بالفاليوم. 

            غسل الجلد بالماء والصابون.

إن المبيدات بجميع أصنافها مواد خطرة على حياة الإنسان إذا أساء استخدامها، لذا يجب على المرء اتباع الطرق الأصولية العلمية في عملية مزجها أو تخفيفها وإذابتها بالمذيبات أو مزجها بالمركبات الأخرى والالتزام الدقيق بطرق استعمالها واتباع ما يلي: - ارتداء ملابس واقية من قبل عمال الرش والمكافحة وأصحاب المزروعات وبعد الانتهاء من العمل تستبدل بها ملابس أخرى غير ملوثة.

- عدم استخدام أواني أو أوعية المبيدات الفارغة لأي غرض كان، ويوصى بالتخلص منها فور انتهاء المبيد.

- تخزين المبيدات بعبواتها المعلمة بوضوح في أماكن أمنية بعيدة عن متناول الأطفال وبعيدة عن الحيوانات الأليفة.

- تجنب استخدام المبيدات وقت الظلام وذلك لحماية الإنسان من أخطار التلوث نتيجة ضعف أو انعدام الرؤية.

- عدم غسل أدوات المكافحة أو الرش في أماكن طعام وشراب الأنسان وكذلك في الترع أو الحقول التي ترتادها الحيوانات لتفادي التلوث.

- في حالة تلوث أي جزء من جسم الأنسان يجب غسله فوراً بالماء والصابون

- عدم رش المبيدات في المنازل والبيوت إن كان فيها مرضي وذلك حفظاً لسلامتهم علاوة علي عدم التدخين أو تناول الطعام أثناء عملية الرش.

2- مبيدات الفطريات (Fungicides) :

تستعمل هذه المبيدات لوقاية النبات من الإصابة بالفطريات أو القضاء علي الفطريات أو الحد من نشطها فيما إذا كان النبات مصاباً بها، وهي مركبات معدنية أو عضويـــــــة أولا عضوية التركيب مثل مركبات النحاس، والكبريت، والزئبق العضوي…… وغيرها. وتستعمل مركبات الدينيتروفينول (dinitrophenol) بكثرة بكميات كمبيدات لأنواع من الحشرات والفطريات وكذلك للقضاء علي القراد الذي يصيب الماشية ومن الأمثلة عليها :

- دينوكاب- ب     Dinocap- B                  - د. ن. و. س.             D.N.O.C.

 ويحصل التسمم بهذه المركبات عن طريق استنشاق بخارها أو رذاذها أو شربها بصورة عرضية أو امتصاصها عن طريق الجلد عندما يتلوث بها ، وتعتبر هذه المبيدات من السموم التي تتراكم في الجسم والتي تسبب زيادة في معدل الأستقلاب (الأيض) وبذلك قد تحدث الوفاة، وفي حالات التسمم الشديدة تظهر أعراض مثل التعرق المستمر والتعب والغثيان وألم البطن وعدم الاستقرار وبعد ذلك تظهر أعراض سرعة التنفس  والقلب (tachycardia) وارتفاع درجة حرارة المصاب ويحصل الموت نتيجة هبوط جهازي الدوران والتنفس.

  3- مبيدات الأعشاب الضارة (Herbicides):

بعض مركبات هذه المجموعة لها القدرة علي القضاء على نوع معين ومحدود من الأعشاب التي تصيب المزروعات وبعضها الآخر لها القدرة للقضاء على جميع النباتات والأعشاب وتستعمل هذه عادة لتنظيف الشوارع والطرقات الزراعية من النباتات التي عليها وكذلك لتنظيف خطوط سكك الحديد وغير ذلك من الاستعمالات.

ومن الأمثلة عليها: الباراكوات                   Paraquat     

                        الدياكوات                      DDiaquat       

هذه المركبات تذوب في الماء ويعتبر الباراكوات أشد سمية من الدياكوات فله أثر ضار علي الجلد والعيون والأنف والفم وكذلك على جهاز التنفس والقناة الهضمية والسائل المركز من الباراكوات يحدث التهابات وتقرحات في الأنسجة الجسمية.

عند استنشاق رذاذ المبيد يتهيج الأنف والحنجرة وأحياناً يحدث نزف دموي من الأنف.

وعند شرب السائل عن طريق الفم تحدث أولاً التهابات وتقرحات في الأغشية المخاطية للقناة الهضمية وألم في البطن وتقيؤ وإسهال ويرقان وقصور في التنفس وسعال وأديما رئوية ثم قصور شديد في التنفس وتنتهي الحالة بوفاة المصاب.

 المعالجة: يغسل الجسم وكذلك العينان والأنف والفم بالماء غسلاً جيداً وتغسل المعدة بمحلول فيزيولوجي (normal saline)  وبعد الغسيل يدخل إلي المعدة محلول الفحم النشط ثم يعاد غسيل المعدة كل 4 ساعات ويعطي الفحم المنشط لغاية 24 ساعة ثم يعطي المصاب سلفات الصوديوم كمسهل وفي بعض الأحيان قد يحتاج المريض إلي غسل كلوي.

4- مبيدات القوارض (الفئران والجرذان) Rodenticides :     

تمتلك بعض مركبات هذه المبيدات قدرة للقضاء علي القوارض والحيوانات الأليفة وحتى علي الأنسان إن أساء التعامل معها فقد استعمل الزرنيخ والإستركنين في هذا المجال منذ القدم ولخطورتها علي الأنسان والحيوانات المفيدة له قل استعمالها في الوقت الحاضر ووجدت مبيدات أخرى للقوارض ذات تأثير مانع للتخثر مثل الوارفارين (warfarin) وهو أحد الأدوية المستعملة طبياً لأنه عند دخوله الجسم يعمل علي تثبيط عملية تكون البروثرومبين المهمة في تخثر الدم.

وأعراض التسمم بالوارفارين حصول نزف دموي يظهر على شكل دم في البول وبراز دموي ونزف في الأعضاء ونزف تحت الجلد ثم ضعف عام وشحوب نتيجة فقد كميات من الدم.

المعالجة: إعطاء الدم في حالات النزف الحاد لتعويض الكمية المفقودة مع إعطاء فيتامين ك لوقف النزف.

المبيدات التي تحتوي علي الزرنيخ:

تعرف مركبات الزرنيخ منذ القدم ولها استعمالات عديدة ومازالت تستعمل بعض مركباته للنمل والفطريات والأعشاب الضارة وكذلك الفئران والجرذان كما تستعمل في صناعة الأصباغ والخزفيات وغيرها.

ويعتبر ثلاثي أكسيد الزرنيخ من أشهر هذه المبيدات ألا عضوية وكذلك أر سينات النحاس (copper arsenate) المسماة بأخضر باريس…. وغيرها الكثير ولها أسماء تجارية كثيرة ومتنوعة مثل(acme weed killer, atlas- A, penite, kill All )

فوسفيد الزنك (zinc, phosphide Rat poison) يكون علي هيئة مسحوق رصاصي اللون مائل للسواد يكثر استعماله في المنازل كمبيد للفئران والجرذان يحدث التسمم إما عرضياً عن طريق تناول طعام ملوث بالسم أو انتحاراً وهو بعد تناوله يتفاعل مع حمض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة فيكون غاز الفوسفين وهو غاز سام.

أعراض التسمم : غثيان وقيء يتبعه إسهال أسود اللون ويسرع النبض ويتهيج المريض كما يعاني من التهاب بالجهاز التنفسي وقد ينتهي بأديما الرئتين وقصور كبدي.

المعالجة :إحداث القيء إجراء غسيل المعدة من أجل معادلة حموضة المعدة أو تقليل حمض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة فيمنع تكون غاز الفوسفين السام.

الاهتمام بالجهاز التنفسي بإعطاء الأكسجين أو بعمل تهوية اصطناعية كما يعطي المريض مركبات الكورتيزون لعلاج أديما الرئتين.

الاهتمام بوظائف الكبد.

المبيدات التي تحتوي مركباتها علي السيانيد:     

مركبات هذه المجموعة لها أثر سريع للقضاء علي الحشرات (الذباب، البعوض، الصراصير….. وغيرها) وتستعمل أيضاً للقضاء علي القوارض كالفئران والجرذان.

ومن الأمثلة التي تحتوي علي مركبات الثيوسيانات الليثان والثانيت والتأثير السمي لهذه المركبات يعود لمادة السيانيد التي تنطلق نتيجة تأثير بعض الإنزيمات الموجودة في الحشرة أو القوارض فتؤثر علي هذه المادة علي عوامل التأكسد في خلايا الجسم مما يسبب عدم قدرة الخلايا علي الحصول علي حاجتها من الأكسجين وبالتالي يكون نقص الأكسجين للخلايا سبباً في اختناق الخلية وموتها.

أعراض التسمم: تكون نتيجة التسمم الحاد فقط وتظهر علي شكل اختلاجات وقصور بعملية التنفس.

المعالجة: غسل الجلد الملوث بسرعة مع إحداث القيء وغسل المعدة .

استنشاق المصاب أمبول من نترات الآميل كل 3-5 دقائق إجراء التنفس الصناعي مع إعطاء الأكسجين كما يعطي المصاب بعض المهدئات مثل الفاليوم.